مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي للتنمية والدمج المجتمعي
في أطار تنفيذ مشروع نحو أعادة التأهيل والدمج المجتمعي للسجناء مع التركيز علي السجينات الممول من مؤسسة دروسوس أقامت مؤسسة حياه للتنمية ملتقاها الشهري الخميس 26 يناير بحضور لفيف من المهتمين بالعمل المدني والتنفيذيين بمدينة الإسكندرية حيث قامت مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي بشرح برنامجها لإعادة التأهيل والدمج والفئة المستهدفة من خدماتها .
حيث تم عرض فيلم ( مروه ) في بداية اللقاء والذي تلاه فتح باب المناقشة حول القضايا التي يعالجها الفيلم ثم عرض فيلم ( أتكلمي ) والذي يوفي احصائيات عن التحرش والعنف والوصمة المجتمعية للنساء وقضايا أخري عديدة .
حضر اللقاء المخرجة نيفين شلبي والتي أشارت الي أهمية التأهيل والدمج المجتمعي واحترام الأخر وأكدت علي ضرورة تأصيل القيم المجتمعية مرة أخري وعودتها بتضافر جهود جميع أفراد المجتمع المدني ، كما قامت بشرح تفاصيل تصوير أفلامها ( مروي – أتكلمي ) والتي تناقشا قضايا المرأة المسكوت عنها مثل الوصمة المجتمعية والتحرش والعنف ، وأشارت شلبي الي دور الأعلام والسينما في تغيير الموروث المجتمعي وضرورة أن يلتزم الفن بمعايير مجتمعية محددة تبرز دوره التوعوي والأخلاقي ولا تعزز للتحرش وثقافة العنف كالمتاح حاليا .
وحضر اللقاء من مركز طراحه للفنون المدير التنفيذي و الفنانة التشكيلية عزه مندور والتي شرحت كيف يمكن أن يعالج الفن عورات المجتمع ومشكلاته ويسهم في إعادة تشكيل بناء الشخصية للأطفال والمراهقين ، وضرورة أن تشمل برامج المؤسسات والجمعيات الأهلية تقديم خدمات التوعية ونبذ العنف وقبول الأخر وبرامج الأمم المتحدة والتي يتم تطبيقها من خلالهم حالياً بتوجيه وشرح ابعاد تلك المشاكل لفئات الشباب في الفئة العمرية لانتشار العنف والتحرش والوصمة وذلك لتوجية المنع من خلال المنبع مباشرة . كما قامت بشرح ما تقدمه ( طراحه ) من خدمات للمجتمع السكندري والمشاريع المشتركة بينها ومؤسسة حياه في ضوء تشبيك عمل المؤسسات الأهلية لخدمة المجتمع والتنمية .
كما أشارت نيرمين البحطيطي في كلمتها أن احترام المساحة الشخصية للآخرين يوفر الكثير من الراحة للطرفين، مهما كانت العلاقة وثيقة بينهما، وهو الأمر الذى كثيرًا ما نتناساه رغم أهميته الكبيرة.وضمن أسباب عدم احترام المساحات بين الناس وبعضها البعض يكون الزحام الذى يجبرنا أحيانًا على تحطيم كل قواعد المساحات الشخصية، ويتسبب في كل مشكلات الوصمة والعنف والتحرش والسلوكيات كافة التي لاتسمح للمختلفين بالإندماج الكامل مجتمعياً.
وأنتهي اللقاء بمناقشات حول القضايا السالفة الذكر واسئلة الحضور التي أجاب عليها ضيوف الملتقي .
جدير بالذكر أن الأفلام التسجيلية المعروضة من خلال ملتقي حياه الثقافي لم يسبق عرضها في مصر وحصلت علي جوائز دولية وعربية في مهرجانات تختص بقضايا المرأة .
