أخبار عاجلة
الرئيسية / في الصحافة / مقالات / التوعية لمرضي فيروس نقص المناعة البشرية.
مؤسسة حياه Untitled-2-660x330 التوعية لمرضي فيروس نقص المناعة البشرية.

التوعية لمرضي فيروس نقص المناعة البشرية.

حلقت في السماء فرحة عندما علمت إني أحمل في أحشائي مولودي الأول الذي انتظرته العديد من السنوات، ذهبت لعمل الفحوصات اللازمة للإطمئنان على صحة الجنين الذي انتظرته طويلاً، وكانت النتيجة المؤلمة التي خلطت الفرحة بالألم، المستقبل بالنهاية المؤلمة، الكل شيء باللاشيء، أنا مصابة بفيروس “HIV ” !!!

إنتهت مرحلة الصدمة وإنتقل إليّ الفيروس وحدث ماحدث وبدأت بالتفكير الذي لم أشعر في أي وقت أنه سيريحني من العذاب الذي أعاني منه، وتوالت الأسئلة الغير منتهية في ذهني هل سأخبر المحيطين بى؟ ماذا ستكون نظرتهم تجاهي؟ ماذا أفعل؟ .. هل يمنعني ذلك من الإنجاب؟؟ .. هل سأقوم بإجهاض طفلي الذي انتظرته طويلاً؟ .. هل يعني هذا إني لا أستطيع الشعور بإحساس الأمومة التي طالما انتظرتها طويلاً؟؟ .. ماذا لو قررت الإحتفاظ به .. هل سيولد حاملاً لهذه اللعنة مني “بحسب ما أسمتها”؟ ..

صرخات وعبارات مؤلمة نطقت بها سيدة في أواخر العشرينات بعد أن علمت أنها حاملة للفيروس وفي المرحلة الثانية منه، لذا لجأت إلى العديد من الأطباء لمتابعة حالتها ولطمئنتها أنها يمكنها الاحتفاظ بالجنين ولكنها لم تجد إجابة شافية التي تريح ضميرها وتجعلها تحتفظ بطفلها الأمر الذي جعلها تحاول التخلص من نفسها وطفلها وخصوصاً أنها تحمل تشوهات معرفية كثيرة عن هذا الفيروس مثلها مثل الكثيرين في المجتمع..

لذا تواصلت مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي مع أحد الأطباء “دكتورة ماريان ميلاد” المحاضر بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة”والتي أكدت أن فيروس نقص المناعة البشرى”HIV” لاينتقل عن طريق الممارسات اليومية العادية في محاولة منها لطمأنة المصابين وقد أكدت على الطرق التي ينتقل بها المرض في الأتي:

  • حُدوثِ اتصال مُباشر بين الشَخصِ المُصاب والشَخصِ السَليم عَبرَ الأغشية المُخاطية أو السوائل الجسَدية.
  • حُدوث نَقلٍ للدم بين الشَخصِ المُصابِ بالفيروس والشَخصِ السَليم.
  • حُدوث اتصال جِنسي بين الشَخصِ المُصاب بالفيروس والشَخص السليم “السائل المنوي للرَجُل /السائل المهبلي للأنثى”.
  • يَنتَقل أيضاً من الأُم الحامل لابنِها خِلال مَرحَلَةِ الحَملِ والوِلادَةِ والرِضاعَةِ.
  • إستخدام إبر حَقن مُلَوَثة بهذا الفيروس.
  • إعادة إستخدام الأدوات الشَخصية للشخص المصاب بالفيروس.
  • إنتقال العدوى عن طريق الوشم والوخز وغير ذلك من أشكال ثقب الجلد.

إن فيروس نقص المناعة البشري “HIV” مثله مثل أي مرض مزمن يمكن التعايش معه ولفترة طويلة من الزمن وذلك عند القيام بالممارسات السليمة لوقاية المحيطين من العدوى وتناول الأدوية وإتباع قواعد السلامة والعناية الشخصية، ونظراً لكثرة المعلومات المغلوطة والتي تُسبب هلع للمواطنين يجب على الدولة أن تقوم بحملات إعلانية مكثفة لتوعية المواطنين بهذا المرض وطرق إنتقاله الصحيحة التي تجعلهم يتعاملون بشكل طبيعي مع المصابين به، يكفيهم الإصابة.

هذا وقد بدأت مؤسسة حياه في عقد جلسات توعوية لعملائها حول فيروس نقص المناعة البشرية وطرق الوقاية والعدوى والجهات التي تقوم بتوفير العلاج والدعم.

مؤسسة حياه 23423603_888056954695705_2011605342_o-300x225 التوعية لمرضي فيروس نقص المناعة البشرية.