أخبار عاجلة
الرئيسية / فعاليات / التأهيل النفسى للأسوياء والفئات الأولي بالرعاية من خلال الفن
مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي 28468518_1635418356572630_7860668755959873536_n-660x330 التأهيل النفسى للأسوياء والفئات الأولي بالرعاية من خلال الفن

التأهيل النفسى للأسوياء والفئات الأولي بالرعاية من خلال الفن

إنه في الفترة من 2 مارس إلى 4 مارس 2018 تم عقد مؤتمر للطفل العربي المميز بين الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة بشرم الشيخ على مدار ثلاثة أيام , وعقدت ورش عمل وكان هناك الكثير من أوراق العمل المقدمة والتى كانت غنية بالافكار الكثيرة المفيدة للطفل الأولي بالرعاية في شتى المجالات .

شاركت أ/رشا السهيلى أخصائى العلاج بالفن بمؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعى ببحث حول “التأهيل النفسى للأطفال الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة والأولي بالرعاية من خلال الفن”

مقدمه :

إن الأطفال هم أجمل ما في حياة الوالدين، و يبذل الوالدين الكثير من المجهود لتربية أطفالهم و تنشأتهم تنشأة صالحة و يحتاج الأطفال دوماً للتوجيه و الإرشاد النفسي في أثناء تربيتهم لمعرفة أعمق و أشمل لشخصيتهم.

حيث قيل : “الفن الحقيقى ليس أن تقول الشيء الصحيح في الموضوع الصحيح وحسب , بل ان تمتنع عن قول الشيء الخطأ في اللحظة الحرجة” .

لتربية الطفل تربية جيدة يجب مراعاة الجانب النفسي للطفل و مشاعره حيث إن نفسية الطفل في السن الصغير تتأثر بسهولة بما حولها من أحداث سواء في البيئة المحيطة، بين الوالدين من خلافات و نقاشات حادة و عندما يتأثر الطفل سلبياً يكون في حاجة إلى الإرشاد النفسي لعلاجه و من أفضل الطرق للعلاج و التوجيه تكون العلاج بالفن.

و للفن أهمية كبيرة في حياة الطفل ، فهو وسيلة رائعة تساعد الطفل على إخراج مشاعره و ترجمة ما يدور حوله و قناعاته في صورة تعبيرية ، فيعيد العلاج بالفن لمستوى الوعى المشاعر المكبوتة والتى يسمح باستكشافها من خلال الصور المبدعة . فالفن بكل أنواعه يعتبر من أمتع الوسائل للطفل و مثير لغرائزه الطفولية.

تقوم هذه الطريقة من الإرشاد النفسي على تناول واستخدام وسائل التعبير الفنى وتوظيفها بأسلوب منظم ومخطط، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية وتنموية، في أنشطة فردية وجماعية، حرة أو مقيدة، وذلك وفقاً لأهداف خطة العلاج، وتطور مراحلها، وأغراض المعالج وحاجات الطفل المريض.

فقد يتعرض الأطفال لصدمات ومشكلات نفسية كثيرة منها : الشعور بالخوف وبالأخص عند حلول الظلام أو عند الابتعاد من الاقرباء , القلق دون سبب معين والبكاء , التعلق المفرط بالأبوين والخوف من أن يبتعدوا عنهم , الرجوع إلى سلوكيات أكثر طفولية مقارنة بسنهم كمص الإصبع، التبوّل اللاإرادي في الليل والتكلم بطريقة طفولية , النشاط المفرط والحركة الزائدة، وعدم الالتزام بالنظام والتصرف للفت انتباه الآخرين , أعراض جسدية من دون أن يكون لها سبب مرضي كوجع البطن والصداع , فقدان الشهية وعدم القدرة على النوم و رؤية كوابيس , الشعور بالحزن والانسحاب من المجتمع والميل إلى الصمت وغيرها من المشكلات .

كما أن للطفل احتياجات نفسية واجتماعيه سواء كانت شعورية يدركها أو لا شعورية لا يدركها وتحتاج إلى متخصص مثل الحاجة إلى الأمن , المكانة والاعتبار , المحبة , الطمأنينة , المدح , القبول , الشعور بالاستقلال الذاتى ضمن الأسرة , التنفيس عن رغباته المكبوتة , الانتماء وغيرها .

ونهدف هنا في هذا البحث إلى توظيف العلاج بالفن والذى يشمل (رسم – تلوين – موسيقى – رقص – مسرح – لعب أدوار – قصة – حكى – النحت – أورجامى – لعب – صنية الرمل – الطين – حركة الجسد – الاقنعة – العرائس وغيرها … ) في إعادة البناء والتأهيل النفسى للاطفال الذين يعانون مشكلات نفسيه , وزيادة ورفع التعافى العقلى الشعورى والجسدى , وتشجيع النمو العقلى والشعورى , وتأكيد الذات وتنمية الثقة في النفس والشعور بالنجاح , والتعبير عن الانفعالات الداخلية وإسقاط ما بداخله , أيضا تنمية وجدان الطفل وقدراته الحسية , والتنفيس عن الطاقة الانفعالية السلبية والتسامى بها وتعديلها وتحويلها إلى أعمال ايجابية وإعادة تكوين الشخصية من خلال الخبرات العملية التي يمر بها في أثناء صناعة العمل الفنى , وتنمية روح العطاء والاحساس بالاخرين .

كما نهدف إلى الاجابة عن بعض التساؤلات حول هذا الموضوع .

لماذا العلاج بالفنون مع الأطفال ؟

العلاج بالفن هو علاج قائم على التفاعل بين المبدع والابداع والمعالج
فالعلاج بالفن مناسب خصوصا للعمل مع الأطفال لانهم يتصلون بتلقائية بالفن بما انها طريقة علاج غير لفظية فهى تعجب الأطفال الذين يعانون من مشاكل لغوية . أيضا خلق الفن يساعد الأطفال على رؤية صعوباتهم وفهمها بصورة كاملة .
والتعبير عن الانفعالات الداخلية بحرية وإسقاط ما بداخله
التنفيس عن الطاقة الانفعالية السلبية والتسامى بها وتحويلها إلى أعمال إيجابية
تأكيد الذات وتنمية الثقة في النفس وتنمية الشعور بالنجاح من خلال صنع عمل من البداية إلى النهاية
تنمية القدرة على حل المشكلات والتفكير الابداعى ومواجهة الاحباطات عن طريق تنمية « المرونة – الطلاقة – الاصالة « والتأكيد على فكرة « مفيش حاجة بتبوظ « وان بإمكاننا تحويل الأشياء السلبية المهملة إلى أشياء إيجابية ذات قيمة يمكن الانتفاع بها
تنمية القدرة على النقد الايجابى والتذوق الهادف وتغيير المفاهيم الثقافية الخاطئة وتوجيهها عن طريق تنمية التذوق الجمالى
تنمية وجدان الطفل وقدراته الحسية
تنمية روح العطاء والاحساس بالاخرين والقدرة على التعاون الايجابى وتقسيم الادوار من خلال عمل جماعى مفيد
القدرة على تحمل المسؤلية عن طريق إعطاؤه بعض المهام الصغيرة يقوم بها كلا على حسب قدراته
تعديل السلوكيات السلبية المكتسبة مثل الاندفاعية – تأجيل الرغبة ,, وإعادة تكوين الشخصية من خلال الخبرات العلمية التي يمر بها في أثناء صناعة العمل الفنى

القدرات والمهارت التي يسهم الفن في تنميتها بجانب التأهيل النفسى

* تنمية بعض القدرات العقلية “التركيز – الإدراك – الانتباه – الملاحظة – التخيل الإيجابي

* اكتساب بعض المهارات العملية والخبرات الفنية البسيطة

* تنمية القدرة على استخدام بعض المهارات اليدوية مثل الفك والتركيب والربط والخلط …..الخ.

معوقات يجدها المعالج أو أخصائى العلاج بالفن

الاعتقاد بان الفن موهبة لا يمارسها الا الموهوبين .
نظرة المعالج إلى الفن على انه أداء نهائي دون النظر إلى النواحي الاخري ” الابتكار – الهدف العلاجي ….الخ“
الخوف من الافصاح عن المشاعر و الاحاسيس.
عدم مرور الطفل بخبرات متنوعة في الفن.

كيف يمكن تطبيق تلك النوع من العلاج ؟

العلاج النفسى بالفن له ثلاثة أوجه متكاملة ومتكافئة :

“النشاط الفنى”
وهو التعبير الفنى (غير اللفظى) بالرسم أو أعمال الفخار والخزف، حيث التعبير عن الخبرات الدفينة والمستترة والمكبوتة المسببة للمشكلات والاضطرابات السلوكية.
“العلاج و الإرشاد النفسى”
حيث يتم تفسير ومعرفة حقيقة تلك الخبرات وإيجاد حلول للمشكلات، وإحداث تغيير إلى الأفضل في شخصية الطفل وفي حياته بصفة عامة.

“الإرشاد النفسى للوالدين”

ما هي اهم الانشطة المستخدمة وأهميتها ؟

الشخبطة على الورق
محاولة عمل تشكيل فنى يعكس مكنونات الطفل من حيث نوع الخط المستخدم وكيفية استخدامه، أو محاولة الرسم وهم مغمض العينين لكى يشعر فقط ولا يرى خطوطه على الورقة كى يخرج كل ما بداخله ونستطيع ترجمته وفهمه جيداً، أو الرسم دون رفع القلم من على الورقة وهذا سيساعده على الاسترخاء وخفض التوتر.
الرسم الحر
وهو التعبير الفنى التلقائى حيث يتيح فرصة إسقاط مصور لمكنونات ومكبوتات نفسية داخلية الطفل مثل المخاوف والمشاعر والاتجاهات، وتجسيدها في اعمال فنية خارجية مرئية بصورة أسهل من التعبير اللفظى عنها.
ويعتبر التعبير الفنى التلقائى وسيلة للتنفيس عن الإنفعالات والضغوط والتوترات والصراعات والوساوس والمشكلات، وخروج كل هذا عن طريق التعبير الفنى يساعد الطفل على اكتشاف ذاته والوعى بها، والاعتراف بهذه المواد التي طفت من أعماق الاشعور إلى دائرة الشعور، وتقبلها ومواجهتها بدلا من إنكارها وكبتها .

إكمال الرسومات

حيث نقدم للطفل أوراق مرسوم عليها بعض الخطوط التي تمثل بدايات رسوم، وعلية أن يكملها كما يريد، وتعتبر حافزاً على التعبير والتصور ، مما يجعلنا نرى تصوراته ومشاعره ومكنوناته الداخلية.

رسم المشاعر والعواطف

يمكن أن نقوم بتوجيه الطفل لرسم شيء للتعبير عن الحب أو الكره، الجمال، القبح، القوة، الضعف، الذكر، الأنثى … إلخ، ومثل هذه الرسوم توضح مشاعر الطفل وطريقة ترجمته لها، وطريقة اختياره لمفرادات ترجمته لهذا الشعور

استخدام الموسيقى والشعر خلال تعبير الفنى

وهذان مكملان معروفان للتعبير الفنى بالرسم، حيث تستخدم الموسيقى أو الشعر كمحفز للتعبير بالرسم عن المشاعر الشخصية. فإن الموسيقى تؤثر في السلوك بوجه عام ولها أثر فسيولوجى وأثر انفعالى وأثر اجتماعى عقلى وأثر تربوى.
والموسيقى لها أساس انفعالى ولها أثر انفعالى، فالنغم تعبير انفعالى يؤثر في الإنفعالات، وتعرف الموسيقى بأنها لغة تعبر عن الإنفعالات والعواطف والمشاعر، وهي أقوى الفنون تحريكاً للإنفعالات والعواطف. والموسيقى تلازم الإنسان في حبه وفي مرحه، وفي احتفاله وحتى في حزنه . وعندما يندمج الطفل مع الموسيقى مستمعاً فإنه يخبر محتواها الإنفعالى ويعيشه ، فاستخدام الموسيقى خلال رسم الطفل يجعله يعيش في الموسيقى ويرسم احاسيسه ومشاعرة دون التفكير في الرسمة.
فإن الموسيقى بكل ما تشمل عليه من تجريد، وما تبدو عليه بأنها ليست بذات المعنى ، تنتسب إلى عالم الإنفعالات بكل عمق.
رسم الطفل لنفسه
يمكن استخدام المرآه، وتكون هذه طريقة للتعبير عن الذات، فيمكن أن يرسم الطفل نفسه رسمة تعبر عن ثقته في نفسه أو ضعف شخصيته، أو شجاعته، أو قوته، أو تحديه على المصاعب، أو ضعف قوته، أو إقباله على الحياة، فهذا يظهر كيفية رؤيته لنفسه في الوقت الحالى.
ويمكن أن نجعلة يرسم رسمة أخرى لنفسه كما يحلم ان يكون، فسنرى أحلامه وأمنياته في شكله وهيئته وحتى حلمه بوظيفة له عندما يكبر، وتكون هذه الرسمة هي الهدف له الذي سيسعى على تحقيقه والوصول إلية من العلاج، فيكون كحلم يحاول تحقيقه. وبهذا يتم تشجيعه برسمته وتعبيره الخاص لنفسه.

رسم شخص آخر

رسم قدوته مثلاً ، أو شخص مقرب إلية ويتعامل معة كثيراً، أو شخص يخاف منه، وبهذا نعرف عن الطفل ما بداخلة حيث نرى من هو قدوته ولماذا هذا الشخص على الخصوص وما يراه فيه يريد أن يكون مثله، أو نرى من هو أقرب شخص إلى قلبه حيث نتعرف على عالمه وحياته التي يعيشها، أو نرى الشخص الذي يخاف منه ونعرف سبب هذا الخوف في داخله منه.
فرسم شخص آخر يفتح أعيننا على ما بداخل الطفل وحياته واحلامه ومخيلاته.

رسم الأسرة

حيث يرسم الطفل أسرته التي يعيش ضمنها وليس بالضرورة أن تكون أسرته الأساسية ولكن أسرته التي يعيش معها ، وأن يرسم أسرته التي يتخيلها أو يحلم أن يعيش فيها. وهذا يوضح لنا الجانب الأسرى والعلاقات الاسرية للطفل

العمل الفني الجماعي
من الاساليب الفعّالة في التوجيه و الإرشاد النفسي حيث يشترك مجموعة من الأطفال في رسمة واحدة يتشاوروا فيما بينهم في اختيار موضوعها أو يتم تحديدة لهم، و يشتركوا جميعاً في الرسم على لوحة واحدة كبيرة، وهذا يقرب بين الأطفال ويجعلهم يتغلبوا على مشاعر الخجل والانطواء.
القص و اللصق
اسلوب مبتكر يساعد في الإرشاد النفسي حيث نقوم بتوفير للطفل مجلات مختلفة ونطلب منه ان يقص منها أشياء كثيرة و يقوم بلصقها ليكوّن بها شيء ما مثل الكولاج Collage مثلاً، وهذا يجعلنا نرى ميوله واتجهاته ويمكن أن نتدخل لتوجيهه بطريقة ليّنة وليس بطريقة الأمر، فالتوجيه والإرشاد النفسي للطفل يجب أن يكون غير واضح له ليتم الاستجابة والتفاعل. وأن نحثه بهذة الطريقة على الواجبات نحو نفسه والمجتمع.
طريقة أخرى أن نطلب منه أن يقص من المجلات أشخاص كثيرة ويلصقها بحيث يكون بها قصة وأن يسمى الأفراد، ونوجهه في هذه الخطوة بأختيار الأشخاص المناسبة للقصة والنهاية يجب ان تكون ذو هدف لتقويم شخصيته وسلوكه.
تلوين و ترتيب الأشكال
نأتى للطفل بالعديد من الرسومات التي تختلف كل الأختلاف عن بعضها البعض ونطلب منه أن يختار رسمة ويلونها، لنرى طريقة اختياره لشكل وموضوع الرسمة ، ونرى الألوان التي سيستخدمها الطفل في التعبير عن الرسمة.
وأن نعطى الطفل أشكال يرتبها أو يجمعها مع بعضها البعض لنرى قدرتة على التركيز و الاستيعاب وسرعة البديهة

اختيارالالوان

يتم وضع أمام الطفل مجموعة من الألوان ونطلب منه أختيار لون واحد ونرى ما اللون الذي سيختاره وسبب اختياره له، فلكل لون تأثير على الإنسان وبهذا نرى ميول الطفل.

الطين
يساعد على التعبير عن المشاعر
يساعد على التفريغ النفسى
يظهر المادة اللاشعورية
يسهل الاتصال اللفظى
التجسيد والترميز : تجسيد التمثيلات الداخلية في صور مرئية
العلاج بالفن مع المجموعات
يكسر الجليد
يساعد الأطفال على المشاركة والتعبير
يساعد الأطفال على استكشاف حدودهم وحدود الاخرين
مشاركة المواد الفنية ( الفرش – الألوان )
الابداع المشترك

المسرح والقصة والحكى ولعب الادوار والرقص والحركة والعرائس والاقنعة وصنية الرمل وغيرها من الأنشطة الفنية الاخرى

على عاتق من تقع المسؤلية ؟

ان المعالج يقوم بتسهيل الابداع بتوفير أدواته والتشجيع

ولكن ليست المسؤلية على عاتقه بمفرده !!

كيف يمكن قياس التأثير ؟

من خلال استمارات دراسة حالة وتقييم قبلى وبعدى .