أخبار عاجلة
الرئيسية / التنمية المستدامة / حملات / أحلام مضيئة / الأحلام المضيئة … سجناء يحولون العتمة إلى أشعة ذوق وفن
مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي DSC_0369-660x330 الأحلام المضيئة ... سجناء يحولون العتمة إلى أشعة ذوق وفن

الأحلام المضيئة … سجناء يحولون العتمة إلى أشعة ذوق وفن

من واقع عملنا الطويل مع فئات مهمشة  موصومة مجتمعيا  تبين أن الفن هو أفضل الطرق للعلاج والتعبير وإعادة بناء الحياة , فهو يعطى معنى لوجودهم وحيواتهم ويغير الكثير من تكوينهم النفسى ويساعد فى علاجهم وقدرتهم على المقاومة , كما أنه أداه فعالة ومتاحة تساعدهم على فهم مشاعرهم واحتياجاتهم والتعامل معها بصورة صحيحة .

ما تقوم به مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعى عن طريق جلسات العلاج بالفن والسيكودراما والحكى  يتمحور حول تعزيز الوعى الذاتى وعلاج الصدمات النفسية من خلال التعبير عن الذات بصورة إبداعية لتتوج بذلك مشروع تجريبى بينها وبين مؤسسة آرت إيجنت  يسمي ” أحلام مضيئة ” حول النحت الإجتماعى من خلال الاحلام والحكى والمحادثات ذلك المشروع الثقافى النسوى الذى يهدف إلى دعم النساء بعد عقوبة السجن والغوص فى أحلامهم ومحاولة تحريرهم من الخوف والألم وضغوط الحياه وتشجيعهم على بدء حياه جديدة , فضلا عن فيلم وثائقى وكتيب  يستعرض هذه التجربة بأكملها .

تم عقد ورشة عمل حول الأحلام على مدى ثلاثة أيام  بفرعى المؤسسة بالشرقية والإسكندرية تضم رسم وحكى وسيكودراما .

وفيما يلى تقرير ملخص عن فعاليات الأيام الثلاث للورشة  :

فعاليات اليوم الأول للورشة :

  • تم الإجتماع مع عدد من الحالات وأسرهم فى فرع المؤسسة بالإسكندرية والنقاش معهم حول أحلامهم سواء كانت أحلام وردية أو مفزعة .

مثال ذلك : منهم من حلمت أن أحد أقاربها يحاول الإلقاء بها من أعلى جبل وهى تقاوم ذلك ومنهم من حلمت بثعابين وأخرى بليلة الأمتحان وغيرهم من الأحلام المختلفة .

وكما نرى جاءت الأحلام مستندة الى الأحداث اليومية والتكيف الثقافى وجميع أنواع المشاعر التى يحملها الناس فى الداخل فكان هناك حضور قوى فى هذه اللحظات وتأثر من قبل هؤلاء الحالات .

  • لاحقا تم عرض مجموعة من الألوان المختلفة والورق الملون لكى تقوم الحالات بتجسيد أحلامهم على الورق سواء من خلال الالوان او من خلال قص ولصق الورق

(فن  الأوريجامى )

  • تم إنتاج عدد من اللوحات الجميلة والمعبرة والنقاش حولها .

والتى أسفرت عن :

  • شعور الحالات بالسعادة وتغير حالتهم المزاجية .
  • إعطائهم الفرصة لعرض أفكارهم وتجاربهم ومشاركتها مما أدى الى شعورهم بالإرتياح النفسى .
  • الشعور بالأمان عند وجود أشخاص معهم تشاركهم أحلامهم .
  • شغف لحضور جلسات اليوم التالى وتعلم أشياء جديدة .

فعاليات اليوم الثانى من الورشة :

بدأت الجلسة بتمارين رياضية مختلفة، وتدريبات تنفس وبعض القفز والصراخ الجماعي ، فتعالت الضحكات وعم جو من المرح، ثم تلاها مرحلة العلاج الدرامي النفسي. وتم الاتفاق على بعض القواعد التى سوف تسير حولها الجلسة وهى :

  • الاحساس بالامان والثقه .
  • أن ما يحدث بالداخل لا يخرج أى عدم التحدث عن الخصوصيات بالخارج .
  • ألا نحكم على بعضنا البعض .
  • عدم الكذب .
  • وقامت على اكتشاف الذات وتخفيف الآلام، ومساعدة الآخرين عبر تدريبات جماعية تشمل الرياضة والتنفس والتأمل وتبادل الأدوار والتمثيل واليوغا.
  • ثم تناولت الحديث حول أن كل شخص يطمح لشئ , وأن هناك من يصل , ومن يقف ثم يصل , ومن يقف نهائيا ولا يصل لشئ , فالارادة مثل العضلات من الضرورى جدا أن تصدق أنك مختلف وأنك تقدر . فلماذا يوجد أناس لم تصل لحلمها ؟ وكيف هناك من عانوا طوال حياتهم ولم يستسلموا وكافحوا حتى أصبحوا أيقونات عالمية ؟

وكان للورشة تأثير  على المشاركين :

  • قالت إحدى المشاركين ” الهدف والامل والحياه والاصرار ان لا نعجز ونحقق حلمنا مهما يكون وان بداخلنا جميل فلا نترك اليأس يدمرنا فهناك أسوأ منا نفسيا وجسديا لكن طوال الوقت علينا ان نقول الحمد لله “
  • وتؤكد مشاركة أخرى “ساعدتني الورش في اكتشاف جوانب كنت أجهلها فى شخصيتى ، ولا أزال أتعلم وأتطور في كل ورشة أحضرها ، كما أن سعادتي تكن كبيرة جداً لو شاركت في إسعاد إنسان أو تخفيف جزء من ألمه” .
  • كما أضافت حاله ” أن المشكله ليست فى الارادة ولكن المشكله فى المال “.

وفى نهاية اليوم تم الإجتماع مع عدد من المعالجين بالفنون ( رسم وحكى وسيكودراما ومسرح ) للنقاش حول المشروع , الفئه الموجه لها , أوجه الإستفادة منه , تأثير الفنون عليهم , والأقتراحات الجديدة لتحقيق إستفادة أكبر .

فعاليات اليوم الثالث من الورشة :

قامت هذه الورشة فى فرع المؤسسة بالشرقية حيث سارت على نفس النهج  بالاسكندرية مع اختلاف الحالات .

وتبين عدم وجود فروق فى أحلام الحالات وتفكيرهم فجميعهم أناس بسيطة أحلامهم لا تتعدى واقعهم بألمه وثقافته .

وجدير بالذكر أن قام فريق العلاج بالفن والمهارات الحياتية في حياه المتمثل فى رشا السهيلي وهاجر مجدي بتيسيير الجلسات وتنظيم جلسات العلاج بالفن.. كما قام اخصائي السيكودراما جون ميلاد بجلسة تمهيدية لبدء سلسلة من جلسات السيكودراما لحالات مؤسسة حياه القدامي والحاليين.