أخبار عاجلة
الرئيسية / في الصحافة / مقالات / الصرخة الصامتة
مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي 23316043_887487658085968_863681750_n-225x300-1 الصرخة الصامتة

الصرخة الصامتة

لقد شعرت وكأنني أطير عندما علمت إنني حامل بطفلي الأول الذي انتظرته لعدة سنوات، وقمت بإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الجنين الذي انتظرته طويلا. لكن نتائج الفحوصات كانت مؤلمة حيث امتزجت مشاعر الفرح بالألم. لقد أصبح كل شيء بلا معنى لقد أثبتت التحاليل إنني مصابة بفيروس نقص المناعة/اﻹيذر!!!

لقد أصبت بصدمة وشعرت بأن ليس هناك ما يمكنني فعله لذلك بدأت بالتفكير بالرغم من إنني شعرت بأن التفكير لا فائدة له، ماذا سيعتقد الناس عني؟ كيف سينظرون إلي؟ ماذا سوف أفعل؟

هل سيمنعني ذلك من اﻹنجاب؟ هل سأضطر إلى إجهاض الطفل الذي انتظرته طويلا؟ هل يعني هذا إنني لن أختبر الأمومة؟ ماذا لو قررت الاحتفتاظ بالطفل، هل سيولد الطفل مصابا بهذه “اللعنة”؟

لقد عبرت امرأة في أواخر العشرينات عن مشاعر مليئة بالألم والبكاء عقب علمها أنها حاملة للفيروس في مرحلته الثانية، وقد لجأت إلى زيارة العديد من الأطباء لمتابعة حالتها الصحية وإعادة طمأنتها بأنها يمكنها الاحتفاظ بالجنين ولكنها لم تجد إجابة مرضية تريحها او تسمح لها بالاحتفاظ بالطفل.

لقد شعرت بالخوف من أن تفقد جنينها خاصة حيث كان لديها نفس المعلومات الخاطئة المتعلقة بهذا المرض كغيرها من العديد من الناس في هذا المجتمع.

وبناءا عليه، قامت مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي بالتواصل مع د/ماريان ميلاد المحاضرة بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث أكدت أن (اﻹيدز) لا ينتقل أثناء الممارسات اليومية الطبيعية في محاولة منها ﻹعادة طمأنت المصابة ولكنه ينتقل عن طريق من خلال ما يلي:

  • الاتصال المباشر بين الشخص المصاب والسليم عبر السائل المخاطي أو السائل الجسدي.
  • نقل الدم من المصاب إلى السليم.
  • الاتصال الجنسي بين المصاب بالفيروس والشخص السليم “السائل المنوي/السائل المهبلي”.
  • يمكن أن ينتقل من اﻷم الحامل إلى الطفل أثناء الحمل، الولادة والرضاعة.
  • إبر ملوثة بالفيروس.
  • استخدام اﻷدوات الشخصية للمصاب.
  • ينتقل من خلال الوشوم، الوخز أو الطرق الأخرى لثقب الجلد.

في الختام، يمكن القول بأن اﻹيدز مثل أي مرض مزمن، يمكن التعايش معه لفترة زمنية طويلة ولكن مع أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأشخاص المحيطين من الإصابة بالفيروس، من خلال تناول الأدوية وإتباع قواعد السلامة والنظافة الشخصية.

نظرا لانتشار المعلومات الخاطئة بصورة كبيرة والتي تسبب الهلع للناس، تقوم الدولة بعمل حملات إعلانية كثيفة لتوعية المواطنين وإمدادهم بمعلومات عن هذا المرض وطرق انتقال العدوى، لجعلهم يتعاملون بصورة طبيعية مع المصابين به.